هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:12


فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم 29948027


وجه هذا السؤال للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى

س / سائل يسأل عن حكم وضع المصحف في الجيب الجانبي السفلي علماً بأن هناك من يقول بأنه لا يجوز ذلك ..؟

ج / لا ينبغي وضعه في الركبة يوضع في الصدر أما في الركبة فيه إهانة له لأنه عند المقعده وإذا جلس صار في الأرض فلا ينبغي وضعه في الركبة وذلك يوضع في الجيب الذي في الصدر أو يحمله بيده أما جعله في الركبة التي عند مقعدته وإذا جلس صار على الأرض فلا ينبغي هذا ولا يليق . انتهى

من شريط سلسلة توجيهات ونصائح الإمام الفقيد ابن باز رحمه الله

**********************


وسئل ـ الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ :

السؤال : هل يجوز وضع المصحف على الأرض أو على فراش المسجد ؟

الجواب : الذي يجب : رفع المصحف وإكرامه إلا عند الضرورة . والله ولي التوفيق

.[فتح الرب الودود1]


**********************

حكم من حرق القرآن الكريم سهوا أو عمدا

س 36 - ما جزاء من قام بحرق القرآن الكريم سهوا ولم يعرف إلا بعد ما مضى هذا الفعل؟

الجواب:
ليس عليه شيء مادام سهوا مثل أن يحرقه وهو لا يدري أنه قرآن، وكذلك إذا حرقه عمدا لكونه متقطعا لا ينتفع به، حتى لا يمتهن، فلا بأس عليه؛ لأن القرآن إذا تقطع وتمزق ولم ينتفع به يحرق أو يدفن في محل طيب حتى لا يمتهن.

أما إذا حرقه كارها له، سابا له، مبغضا له، فهذا منكر عظيم وردة عن الإسلام. وهكذا لو قعد عليه، أو وطأ عليه برجله إهانة له، أو لطخه بالنجاسة، أو سبه وسب من تكلم به، فهذا كفر أكبر وردة عن الإسلام والعياذ بالله.


فتاوى نور على الدرب

أدخل هنا

**********************

قال الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى - في إحدى خطب الجمعة الآتي

‏.... ومن تعظيم كتاب الله أن يرفع فلا يوضع في الأرض؛ لا سيما في الأرض التي ليست محترمة، فإن وضعه ‏في أرض ليست محترمة يدل على عدم مبالاة الواضع به، وإن كنت لا أرى أنه يدل على قصد الامتهان؛ لأن ذلك ‏لا يمكن أن يقع من مسلم، ولكن لو كان الإنسان يقرأ في المصحف وهو في المسجد أو في بيته ثم إذا أراد السجود ‏وضعه بين يديه فإن هذا لا بأس به؛ لأن هذا ليس فيه إهانة للقرآن .‏
ومن تعظيم القرآن أن لا تمد إليه رجليك وأن لا توليه ظهرك، ولهذا ينبغي أن تكون الدواليب التي في المساجد ‏ينبغي أن لا تكون مفتوحة خلف ظهور الناس بل إذا أردنا أن نضع دواليب فإننا نسدها من جهة القبلة حتى لا ‏يستدبرها الناس الذين يصلون أمامها .‏
فكل ما كان فيه تعظيم كتاب الله وفعله الإنسان ابتغاء وجه الله فإنه يؤجر على ذلك .‏
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المعظمين لكتابك الذين يتلونه حق تلاوته، اللهم اجعلنا من أهله يا رب العالمين اللهم ‏أسكنا به جنات النعيم إنك على كل شئ قدير.‏

أدخل هنا


عدل سابقا من قبل في 30th سبتمبر 2007, 02:59 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:20

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :

السؤال : لو طلب مني رجل مسيحي مصحفا هل أعطيه أو لا ؟

الجواب : ليس لك أن تعطيه ، ولكن تقرأ عليه القرآن ، وتسمعه القرآن ، وتدعوه إلى الله وتدعو له بالهداية؛ لقوله تعالى في كتابه العزيز : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو لئلا تناله أيديهم " . فدل ذلك على أنه لا يعطى الكافر المصحف خشية أن يهينه أو يعبث به ، ولكن يُعلَّم ويُقرأ عليه القرآن ويوجه ويدعى له ، فإذا أسلم سلم له المصحف ، ولا مانع أن يعطى بعض كتب التفسير أو بعض كتب الحديث إذا رجي انتفاعه بذلك أو بعض تراجم معاني القرآن الكريم .

من موقع الشيخ ـ رحمه الله ـ :

أدخل هنا


**********************

قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ : لو

أن إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسولُ الله، ويُصَلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ولكنه يستهين بالمصحف، يَطؤُه برجله، أو يجلس عليه إهانة له، أو يُلَطخه بالنجاسة ؛ كَفَرَ إجْماعًا بعمله مع المصحف؛ لأن هذا يدل على استخفافه بكلام الله، وسبِّه لله بإهانة كلامه؛ فيكون كافرا عند جميع العلماء، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ولو صلى، ولو زكى، ولو صام، ولو حج.
فينبغي للمسلم التنبه لهذه الأمور، وأن الإسلام إنما يبقى مع السلامة من نواقض الإسلام، ومع البعد عما ينقض الإسلام، نسأل الله للجميع الهداية والعافية.


من موقع الشيخ ـ رحمه الله ـ :

أدخل هنا

**********************

وسئل الشيخ صالح الفوازن ـ حفظه الله ـ :

السؤال : ما رأي فضيلتكم في امرأة تضع المصحفَ بجانب طفلِها الصغيرِ بقصدِ حِمايتهِ مِن الجن. عند انشغالها وتركِه وحدَه؟

الجواب : الحمد لله ، هذا لا يجوز لأن فيه إهانة للمصحف الشريف ولأنه عمل غير مشروع

.من موقع الشيخ ـ حفظه الله ـ:

أدخل هنا

**********************
قال - رحمه الله - في معرض بيانه ما يضاد التوحيد:
(( وهكذا لو استهان بشيء مما عظمه الله احتقارا له، وازدراء له، كأن يستهين بالمصحف، أو يبول عليه، أو يطأ عليه، أو يقعد عليه، أو ما أشبه ذلك استهانةً به، كَفَر إجماعًا؛ لأنه بذلك يكون مُتنقِّصًا لله، محتقِرًا له؛ لأن القرآن كلامه سبحانه وتعالى، فمن استهان به فقد استهان بالله عز وجل، وهذه الأمور قد أوضحها العلماء في باب حكم المرتد، ففي كل مذهب من المذاهب الأربعة ذكروا بابا سمّوه: (باب حكم المرتد)؛ أوضحوا فيه جميع أنواع الكفر والضلال، وهو باب جدير بالعناية، ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه أنواع الردة، والْتبَس الأمرُ في ذلك على كثير من الناس، فمَن عُنِيَ به حقَّ العناية عَرَفَ نواقضَ الإسلام، وأسبابَ الردة، وأنواعَ الكفر والضلال)).

من محاضرة للشيخ ابن باز بعنوان: "التوحيد وأنواعه"، ضمن فتاوى ومقالات الشيخ - رحمه الله -.
المصدر: برنامج: "فتاوى اللجنة والإمامين"، إصدار موقع: (روح الإسلام).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:25

وهذه فتوى أيضا لها ذات صلة بالموضوع* أجابت عنه اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء

السؤال: ما حكم من يضع متاعه، أو حاجياته، أو يلفها في كتب، أو أوراق تحتوي على سور وآيات من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنكر عليه شخص بالقول، فرد عليه فقال -أي الذي يضع البضاعة-: لا بأس في هذا، ولا ضرر في ذلك. واستمر في عمله هذا، وقال: لا أجد غير هذا الورق. مع العلم بأنه يقرأ ويكتب، وهذه ظاهرة شائعة عندنا، فما حكم الله في هذا العمل ؟ وهل أسير في الشارع راكعًا لجمع هذه الآيات والسور، التي كثر رميها على الأرض في حين أن الناس تسخر؟ فماذا أفعل لإزالة هذا المنكر المنتشر؟*

الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: .

أولا: لا يجوز أن يضع المسلم متاعه، أو حاجته في أوراق كتب فيها سور وآيات من القرآن الكريم، أو الأحاديث النبوية، ولا أن يلقي ما كتب فيه ذلك في الشوارع والحارات والأماكن القذرة، لما في ذلك من الامتهان وانتهاك حرمة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وذكر الله.

ودعوى أن لا يوجد غير هذا الورق دعوى يكذبها الواقع، فإن وسائل صيانة المتاع كثيرة، وفيها غنية عن استعمال ما كتب فيها القرآن والأحاديث النبوية أو ذكر الله، وإنما هو الكسل وضعف الدين.

ثانيًا: يكفيك للخروج من الإثم والحرج، أن تنصح الناس بعدم استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان، وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في سلات القمامة وفي الشوارع والحارات ونحوها، ولست مكلفًا بما فيه حرج عليك من جعل نفسك وقفا على جمع ما تناثر من ذلك في الشوارع ونحوها، وإنما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقة أو حرج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(عضو) عبد الله بن قعود
(عضو) عبد الله بن غديان
(نائب رئيس اللجنة) عبد الرزاق عفيفي
(الرئيس) عبد العزيز بن باز*
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.*
السؤال رقم:1، فتوى رقم: 6901، المجلد الرابع، صفحة: 50


**********************

فتوى للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
سئل - رحمه الله -:ما حكم المرأة -يا فضيلة الشيخ- التي تعبدُ اللهَ وتصلي وتصوم وتقرأ القرآن، وهي لا تُخفي رأسَها؛ هل ما تفعله من قراءة القرآن والصلاة لها أجرٌ عند الله، أرشدونا بارك الله فيكم؟

فأجاب:
أما قراءة القرآن؛ فإنه لا يشترط لها سترُ الرأس، وذلك لأنه لا يشترطُ سترُ العورةِ لقراءةِ القرآنِ.
وأما الصلاة؛ فإنها لا تصحُّ إلا بستر العورةِ.

والمرأة الحرّة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها فلا يجب عليها أن تسترَ وجهها في حال الصلاةِ إلا أن يكونَ حولها رجال غير محارم لها؛ فإنه يجب عليها أن تسترَ وجهها عنهم؛ إذ أن المرأة لا يحل لها أن تكشفَ وجهها لغير زوجها ومحارمها.

المصدر:

إضغط هنا


**********************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:32

استعمال بعض الآيات القرآنية لضرب المثل

السؤال: نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية؛ لضرب أمثلة كقوله -تعالى- :- لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ، وقوله: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، فهل هذا جائز أو لا ؟ وإذا كان جائزًا، ففي أي الحالات، يمكن ذكرها وترديدها؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب : لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم، إذا كان ذلك لغرض صحيح، كأن يقول: هذا الشيء ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) ، أو يقول: ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض، وأنه خلق منها، ويعود إليها بعد الموت، ثم يبعثه الله منها، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء، لا بأس به، إما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء، فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم، أو بشيء من ذكر الله - عز وجل - وهزل بشيء من ذلك، فإنه يرتد عن دين الإسلام كما قال -تعالى-* قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فيجب تعظيم القرآن واحترامه.

من فتاوى الشيخ صالح الفوزان.*
فتاوى الفوزان - المنتقى - الجزء الأول، صفحة: 80،81*


**********************

سُئِل فضيلـة الشَّيخ العلامـة " محمَّـد بن صالح العُثيميـن " - رحمـه الله -:
هل تجـوز كتابة بعض آيات القرآن الكريـم " مثل آيـة الكرسيِّ " على أواني الطَّعام والشَّـراب لغرض التَّداوي بها؟

فأجـاب بقوله:
يجب أنْ نعلم أنَّ كتاب الله - عزَّ وجلَّ - أعزُّ وأجلُّ مِنْ أنْ يُمتَهَنَ إلى هذا الحدِّ، ويُبتَذَلَ إلى هذا الحدِّ، كيف تطيب نفس مؤمِن أن يجعلَ كتابَ الله - عزَّ وجلَّ - وأعظم آية في كتاب الله - وهي آيـة الكرسيِّ - أنْ يجعلها في إنـاءٍ يشرب فيـه، ويُمتهَن ويُرمى في البيت، ويلعب به الصِّبيـان؟! هذا العمل لا شكَّ أنَّه حـرامٌ، وأنَّه يجب على مَنْ عندَه شيء مِن هذه الأوانـي أن يطمسَ هذه الآيات الَّتي فيها، بأنْ يذهبَ بها إلى الصَّانع فيطمسها، فإنْ لمْ يتمكَّنْ مِن ذلك؛ فالواجب عليه أنْ يحفِرَ لها في مكانٍ طاهر ويدفنها، وأمَّا أنْ يُبقيَها مُبتَذَلـة مُمْتَهَنـة يشرب بها الصِّبيان ويلعبون بها؛ فإنَّ الاستشفاء بالقرآن على هـذا الوجه لمْ يَرِدْ عن السَّلف الصَّالح - رضـي الله عنهم -.

المصـدر: فتاوى أركان الإسـلام، لفضيلة الشَّيـخ: محمَّـد بن صالح العُثيميـن، جمع وترتيب: فهد بن ناصـر السُّليمان، ص66.

**********************

وسُئِل فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- ما نصُّه:أنَّ فيه ناس مِن الَّذين يُجيدون الكتابة الممتازة بالخطِّ العريض، وبعض هذه الكتابات: إنَّهم يكتبون آية كريمة على شكل رجلٍ يصلِّي؛ فهل هذا يجوز؟ أفيدونا، وشكراً.

فأجاب -رحمه الله -بقوله:
الَّذي يظهر لي أنَّه لا يجوز، وأنَّ هذا من التعمُّق والتَّنطُّع، وقد قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "هلك المتنطِّعون"، ثم إنَّ الكتابة العربيَّة -بالحروف العربيَّة- لا بدَّ أنْ يحصل فيها تغييرٌ، إذا هي عُصِفَتْ حتَّى تكونَ على هيئة المصلِّي، ثمَّ إنَّ هيئة المصلِّي قد يكون فيها -أو مِن جملة الهيئاتِ- أنْ يكون ساجداً؛ وحينئذٍ يكون أعلى القرآن، أو أعلى الصَّحيفة وأسفلها مختلفًا، ويكون القرآن مُعبِّراً عَن ساجدٍ، وقد قال النَّبيُّ -عليه الصلاة والسَّلام-: ((ألا وإنّي نُهيتُ أنْ أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا))؛ فكلُّ شيءٍ يُوهم أنَّ هذا القرآن في منزلةٍ أسفل؛ فإنَّه منهيٌّ عنه، وإذا كان النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- نهى أنْ يقرأ الإنسان القرآن راكعًا أو ساجدًا؛ لأنَّ هيئته هيئةُ ذلٍّ بالغ، والقرآن ينبغي أنْ يكون في محلِّ القيام؛ الَّذي يكون محلَّ انتصابٍ وارتفاع؛ فالحاصل: أنَّ هذه الكتابة نرى أنَّها لا تجوز. ثمَّ إنَّ من المغالاة أنْ يُدعى النَّاس إلى شريعة الله بمثل هذه الأمور.
وبهذه المناسبة: أودُّ أنْ أنبِّـه أيضًا إلى ما يُعلَّق مِن بعض الآيات في المجالس؛ فإنَّ هذا أيضًا مِنَ الأمور الْمُبتدَعَة المحدَثة، الَّتي وإنْ كان فاعلوها يقصدونَ إمَّا التَّبرُّك، وإمَّا التَّذكير؛ فهذا لا ينبغي؛ لأنَّ التَّبرُّك على هذا الوجه بالقرآن الكريم لم يَرِدْ، وأما التَّذكير؛ فإنَّها -في الحقيقة- لا تُذكِّر في الغالب، بل إنَّك تجد في هذا المجلس الذي عُلِّقت فيه هذه الآيات؛ تجد فيه من اللَّغو، والسِّباب، والشَّتم، أو مِن الأفعال المنكَرة، مِن شرب دخانٍ، أو مِن استماع إلى ما لا يجوز الاستماع إليه، أو ما أشبه ذلك، وهذا -لا شكَّ- أنَّه يكون كالاستهزاء بآيات الله تعالى؛ حيث تكون آيات الله تعالى فوق رؤوس النَّاس الجالسين، وهم ينابذون الله تعالى بالمعاصي، وبالسّباب، والشَّتم، والغيبة، ونحو ذلك؛ فلهذا: نرى أنَّ للمسلمين غنىً عَن هذه الأمور؛ التي تُلُقِّيَتْ عن غيرِ رويَّة، ومن غير تأمُّلٍ، وخيرُ هديٍ هديُ النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسلفِ هذه الأُمَّة الصَّالح؛ فالذي أنصح به إخواني المسلمين: أنْ لا يُعلِّقوا مثلَ هذه الآيات في بيوتهم؛ لأنَّ فيها من المفاسد ما أشرنا إليه آنفًا، والحمد لله في المصاحف غنىً عن هذا، ومن أراد كلام الله، والتَّمَتُّعَ بتلاوته، أو التدبُّر لآياته؛ وَجَدَهُ مكتوبا في المصاحف، والله الموفِّق.


المصدر: فتاوى "نـور على الدَّرب"، ب050، (00:11:01).

أدخل هنا

**********************

وهذه فتوى حول: "حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد":

سُئل فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-:ما حكم كتابة الآيات والأحاديث على جُدران المساجد؟

فأجاب بقولـه:هذه مُشوِّشـة؛ تشوِّش على النَّاس، أمَّا كتابة الآيات على الجدران -سواءً في المساجد أو غيرها-؛ فإنَّه مِنَ البِدَع، لم يُعهدْ عَنِ الصَّحابة أنَّهم ينقشون جدرانَهم بالآيات، ثمَّ إنَّ اتِّخاذ الآياتِ نقوشاً في الجدران: فيه شيءٌ مِن إهانة كلام اللهِ، ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنَّها قصور، أو مآذن، أو مساجد، أو ما أشبه ذلك، يعني: يكيِّف الكتابة حتَّى تكون كأنَّها قَصْر، ولا شكَّ أنَّ هذا عَبَثٌ: عبثٌ بكتاب الله -عزََّ وجلَّ-، ثمَّ لو قُدِّر أنَّها كُتِبَتْ بكتابةٍ عربيَّةٍ مفهومة؛ فإنَّ ذلك ليس مِن هَدْي السَّلَف. وما الفائدة من كتابتها على الجدار؟! يقول بعض النَّاس: لعلَّه يكون تذكيراً للنَّاس؛ فنقول: التَّذكير يكون بالقَوْلِ، لا بكتابة الآيات، ثمَّ إنَّه أحياناً يكتب على الجدار: {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُمْ بَعْضاً}، وتجد الَّذين تحت الآية هذه يغتابون النَّاس؛ فيكون كالمستهزئ بآيات الله. إذاً: كتابة الآيات لا في المساجد ولا على جدران البيوت: كلُّها مِنَ البِدَع الّتي لم تَكُنْ معهودةً في السَّلَف. أمَّا كتابة الأحاديث-ففي المساجد إذا كانت في القِبلة-؛ لا شكَّ أنَّها تُوجب التَّشويش، وأنَّه قد يكون هناك نظرة ولو مِن بعض المأمومين إليها في الصَّلاة، وقد كَرِهَ العلماءُ -رحمهم الله- أنْ يكتبَ الإنسان في قِبلة المسجد شيئًا، أمَّا في البيوت؛ فلا بأس أنْ يكتبَ حديثاً يكون فيه فائدة، مثل كفَّارة المجلس: "سبحانك اللَّهمَّ ربَّنا وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ"؛ هذا فيها تذكير.

المصـدر: سلسلة لقاء الباب المفتوح، 197، (00:29:16).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:40

فتوى حول: "حكم استعمالِ الأذان والقرآن الكريم بدلاً مِن الموسيقا في الجوالات":

سئلَ فضيلة الشَّيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:ما رأيكم فيمن يضع في الجوالِ بدلاً مِن الموسيقا أذان أو قراءة القرآنِ الكريم؟

فأجاب بقولـه:
هذا امتهانٌ للأذانِ والذِّكر وللقرآن الكريم؛ فلا يُتَّخذ لأجل التنبيه.
ما يُتَّخذُ القرآنُ لأجل التنبيه؛ يُقال: هذا خيرٌ مِن الموسيقا! طيِّب الموسيقا: أنت مُلزَم بها ؟!! اتركِ الموسيقا، ضع شيء منبِّه، لا فيه موسيقا، ولا فيه قرآن، منبِّه فقط.


[من شريط بعنوان: " لقاء مفتوح مع الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله- " بتاريخ 23 -10-1426هـ].


أدخل هنا

**********************

فتوى حول: "تسمية بعض الأفلام السينمائيَّة ببعض الآيات القرآنيَّة":

سُئلَتِ اللَّجنـة الدَّائمـة للبحوث العلميَّة والإفتـاء:ما الحكم في تسمية بعض الأفلام السينمائيَّة ببعض الآيات القرآنيَّة (إنَّ ربَّكَ لَبِالمِرْصَادِ)، (وَبِالوالِدَيْنِ إحْسَانًا)، (واللَّيلِ إذا سَجَى)؟...
الجواب:
الحمـدُ لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على رسوله، وآله، وصحبه.. وبعـد:
لا يجوز تسمية الأفلام السينمائيَّة ببعض الآيات القرآنيَّة؛ لأنَّ ذلكَ مِن الاستهانة بالقرآن، ومِن التَّلبيس.
وبالله التَّوفيق، وصلى الله على نبيِّنـا محمَّـد، وآله، وصحبه، وسلَّم.



اللَّجنـة الدَّائمـة للبحوث العلميَّة والإفتـاء

المصـدر:
فتاوى اللَّجنـة الدَّائمـة للبحوث العلميَّة والإفتـاء، المجلَّـد الرَّابع، ص57، من الفتوى رقم 8691.



**********************

هل يجوز تعليق لوحات تجميليَّة في المنازل، وقد كُتِب عليها آياتٌ قرآنيَّة‏؟‏

الجواب

اللهُ -سبحانه وتعالى- أنزل القرآن هدى ونورًا وشفاء لِما في الصُّدور، وأنزله ليُتلَى، ويُتدبَّر، ويُعمَل به، ويُستنار بِهَدْيه، ويُتخَّذ إمامًا وقائدًا إلى الله -جلَّ وعلا-، وإلى جنَّتـه، فهو حجَّة الله على خلقه، كما قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم‏-:‏ ‏(‏والقرآن حجَّة لك أو عليك‏)‏ ‏[‏انظر ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ ‏(‏1/203‏)‏ من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه‏]،‏ إنْ تمسَّكتَ به، وعملتَ به؛ صار حجَّة لك، وهو دليل لك إلى الجنَّة، وإنْ أعرضت عنه؛ صار حجَّة عليك، يدفعكَ إلى النَّار؛ لمخالفته، وعدم العمل به، فهذا هو الواجب نحو القرآن‏.‏

الواجب نحو القرآن: أنْ نتلوَه حقَّ تلاوته، وأنْ نهتديَ بهديه، ونستنير بنوره، وأن نعظِّمه ونجلَّه ونحترمَه ونصونَه عن العبث والامتهان؛ لأنَّه كتاب الله -عزَّ وجلَّ- الَّذي لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا مِن خلفه تَنزيل من حكيمٍ حميد، وأنْ نعمل به، وأن نحكِّمه فيما اختلفنا فيه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 59‏]‏‏.‏

أمَّا كتابته حجبًا أو رقاعًا أو على لوحات، ويعلق على الجدران؛ فهذا لا ينبغي، ويحرم كتابته حجبًا وحروزًا، يعلَّق على الصِّبيان، أو على الرِّقاب، أو على النِّساء، أو الرِّجال، هذا لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء؛ لأنَّ فيه امتهانًا للقرآن، وتعريضًا لإهانته، وربَّما يكون سببًا للاعتقاد في الشِّفاء من غير الله -عزَّ وجلَّ-، ويكون فتحًا لباب تعليق ما لا يجوز تعليقه من العوذ الشَّيطانيَّة، والألفاظ الشِّركيَّة‏.‏

فالصَّحيح من قولي العلماء: أنَّه لا يجوز اتِّخاذ القرآن حُروزًا وتعاويذ، تُكتب وتُعلَّق على الرِّقاب أو على الأجسام، وكذلك كتابته على لوحات، وتعليقه على الجدران، هذا لا يجوز؛ لأنَّه ربَّما يُهان القرآن، ربَّما أنَّ المكان الَّذي عُلِّقت فيه هذه اللوحة الَّتي فيها آية مِن كتاب الله، أنَّه يكون فيه شيء من المعاصي، ويكون فيه شيءٌ من الفسوق، ويكون في هذا إهانة للقرآن العظيم، وربَّما تسقط هذه اللوحة، وتُداس، وتُمتهن، أو تؤول هذه اللَّوحة إلى سكان لا يعبؤون بالقرآن، وينزلون هذا المنزل فيهينون هذا القرآن المعلَّق؛ ففي تعليقه على الجدران: تعريض له للامتهان، ولم يكُن هذا من هَدْي السَّلَف الصَّالح، لم يُعلم أنهم كانوا يكتبون القرآن على لوحات أو براويز، ويعلِّقونه على الجدران، وإنَّما كان القرآن يُكتَب في القلوب، ويُعمَل به ظاهرًا وباطنًا، ويُحفظ ويُتلى ويُدرس، أمَّا كتابته في لوحات وبراويز وما أشبه ذلك؛ فهذا لم يكن معروفًا عن السَّلَف، ولا فائدةَ مِن وراء ذلك، وإنَّما يُخشى مِن المضرَّة، والإهانة للقرآن الكريم‏.‏


المصدر: "المنتقى مِن فتاوى الشيخ الفوزان"،كتاب الكترونيّ، إعداد "موقع روح الإسلام".


أدخل هنا

**********************

من فتاوى اللّجنـة الدَّائمـة للبُحوث العلميَّـة والإفتاء:

س:
استعمال بعض آيات القرآن في المزاح ما بين الأصدقاء، مثال:
(1) خُـذُوهُ فَغُلُّـوهُ.
(2) ووُجـوهٌ يومَئِـذٍ عليها غَبَرَة.
(3) سِيماهُم في وُجوهِهِمْ.
هل يجوز استعمال هذه الآيات في المزاح ما بين الأصدقاء؟


ج :
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
جـ: لا يجوز استعمال آيات القرآن في المزاح على أنَّها آياتٌ مِن القرآن، أمَّا إذا كانَتْ هناكَ كلماتٌ دارجـةٌ على اللِّسان، لا يُقصـد بها حكايةُ آيـةٍ مِن القرآن أو جملة منه؛ فيجـوز.
وبالله التَّوفيق، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وآله وصحبه وسلَّم.



فتاوى اللّجنـة الدَّائمـة للبُحوث العلميَّـة والإفتاء
نائب رئيس اللجنة* * * * * * * * * * * * * الرئيس
* ** ** * *عبد الرَّزاق عفيفي* * * * * * * * * عبد العزيز بن عبد الله بن باز


المصدر: فتاوى اللّجنـة الدَّائمـة للبُحوث العلميَّـة والإفتاء: 4/56.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:47

سُئل فضيلة الشَّيخ: صالح الفوزان -حفظه الله-:نرى بعض القلائد التي تُكتبُ عليها بعض الآيات القرآنيَّة؛ فهل يجوز بيعها وشراؤها ولبسُها وهي على هذه الحالة‏؟‏ أفتونا جزاكم الله خيرًا‏.‏

فأجاب بقوله:لا يجوز بيعُ ولا لبسُ القلائد التي يُكتَبُ فيها شيءٌ من القرآن، ولا تجوزُ هذه الكتابة؛ لأنَّ في ذلك امتهانًا للقرآن، ولأنَّ هذا قد يُتَّخذُ حُجُبًا وتمائم يُعتقَدُ فيها الشِّفاء مِنَ الأمراض، وقد نهى النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن تعليق التَّمائم، وهذا النَّهيُ يعمُّ المعلَّقَ مِنَ القرآن وغيره على الصَّحيح‏.‏ والله أعلم‏.‏

المصدر: "المنتقى مِن فتاوى الشَّيخ الفوزان"، كتاب الكتروني، إعـداد "موقع روح الإسلام"، الجزء الأوَّل، السؤال رقم 91.

أدخل هنا

**********************

وسُئل -حفظه الله- أيضًا:عندما يُرزق أحدُنا بمولود؛ يُكتَبُ له دعاءٌ وما تيسَّر من القرآن الكريم، ويُعلَّق في كتف أو رقبة الطِّفل، وفعلاً يكون الطفل في راحةٍ نفسيَّة ظاهرة، فهل يجوز ذلك‏؟‏


فأجاب بقوله:
تعليق التَّعاويذ والكتابات على الكبار أو الأطفال لا يجوز؛ لأنَّه تعليق للتَّمائم، وقد نَهَى النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن تعليق التَّمائم‏:‏
فإذا كانَتْ هذه التَّمائم مِنَ الخزعبلات، أو مَنَ الطَّلاسم، أو يُكتَبُ فيها بكلامٍ لا يُعرَفُ معناه، أو أسماء شياطين، أو أسماء جنٍّ، أو أسماء مجهولة، أو غير ذلك؛ فهذا حرام؛ لأنه يُخِلُّ بالعقيدة، ويجرُّ إلى الشِّرك قطعًا بإجماع المسلمين‏.‏
وإنْ كانَتْ هذه التَّمائم مِنَ القرآن، أو مِن الأدعية الشَّرعيَّة؛ فالصَّحيح مِن قولي العلماء: أنَّه لا يجوز تعليقها أيضًا؛ لأنَّ تعليقها وسيلةٌ إلى تعليق ما لا يجوز من التَّمائم؛ فإذا فُتِحَ البابُ؛ توسّعَ النَّاس في هذا الشَّيء، وعلَّقوا ما لا يجوز‏،‏ هذا مِن ناحية، والنَّاحية الثَّانية؛ أنَّه يكون في تعليق القرآن على الطِّفل إهانة للقرآن؛ لأنَّ الطفل لا يتحرَّز من دخول الخلاء، ومِن النَّجاسة، وغير ذلك؛ ففي تعليق كلام الله عليه: إهانةٌ للقرآن الكريم؛ فلا يجوز تعليق هذه الأشياء‏.‏
وكونه يحصل راحة نفسيَّة بذلك أو يحصل شفاء مِن مرض؛ هذا لا يدلُّ على جواز هذا الشَّيء؛ لأنَّ حصول الرَّاحة أو شفاء المريض بعد تعليق هذه الأشياء‏:‏ قد يكون وافق قضاءً وقدرًا، وهُمْ يظنُّون أنَّه بسبب هذا التَّعليق، وقد يكون هذا من باب الاستدراج لهم، ومِن باب العقوبة لهم؛ حتَّى يقعوا فيما هو شرٌّ مِن ذلك؛ فحصول المقصود للإنسان الذي يعمل هذه الأشياء غير المشروعة: لا يدلُّ على جوازها؛ لأنَّه إمَّا أنْ يكون هذا من باب الاستدراج والعقوبة والإملاء، وإمَّا أنْ يكون هذا وافق قضاء وقدرًا، لا علاقة له بتعليق هذا الشَّيء، فيظنّ النَّاس أنَّه بسبب تعليق هذا الشَّيء؛ فيفتَتنونَ فيه‏.



المصدر: "المنتقى مِن فتاوى الشَّيخ الفوزان"، كتاب الكتروني، إعـداد "موقع روح الإسلام"، الجزء الأوَّل، السُؤال رقم 93.

**********************

سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

السؤال: عندي أوانٍ كثيرة تحمل آيات قرآنية كريمة، والبعض من الأدعية المأثورة، وقال لي بعض الناس: إن استعمالها أو امتلاكها حرام، ويجب عليَّ أن أحرقها؛ فقمت بإحراقها؛ خشيةً لعقاب الله -عز وجل-، وبعد أن أحرقت البعض منها، ومزقت البعض الآخر؛ لم أعرف أين أضع المخلفات؛ هل أقوم بدفنها، أم أرميها بسلة مهملات؟ أرجو التوجيه مأجورين.

الجواب على هذا السؤال:
أنَّ هذه الأوراق التي كانت فيها آيات من كتاب الله -عزَّ وجلَّ- وأحرقَتْها بمشورة من بعض الناس: يُمكن أن تكملَ إحراقها أيضًا، ثمَّ تدفنها؛ لأنَّ ذلك أبلغ في البعد عن امتهانها، اللَّهمَّ إلاَّ أن تمزِّقها تمزيقًا كاملاً؛ بحيث لا يبقى في الكلمات شيء؛ فإنَّه يُغني عن إحراقها.
ولكنَّها ذَكَرَتْ أنها أحرقت أوراقًا فيها أدعية، والأوراقُ الَّتي فيها الأدعية: يُفصّل فيها؛ فيُقال: إنْ كانت أدعية مشروعة؛ فالحفاظ عليها أَوْلَى، وإبقاؤها أولى؛ ليُنتفعَ بها، وإنْ كانت أدعية غير مشروعة؛ فإتلافها واجبٌ بالإحراق، أو التمزيق تمزيقًا كاملاً.
قد يقول قائل: لماذا فصَّلتم في الأوراق الَّتي فيها أدعية، ولم تفصِّلوا في الأوراق التي فيها آيات قرآنية؟ والجواب على هذا أن نقول: إنَّ الأوراق الَّتي فيها آيات قرآنية لو بَقِيَتْ؛ لكان هذا عرضة لامتهانها، إنْ بَقِيَتْ هكذا مُهْمَلة، وإنْ عُلِّقَتْ على الجُدُر؛ فإنَّ تعليق الآيات على الجدر ليس مِن الأمور المشروعة الَّتي كان عليها السَّلَف الصَّالح -رضي الله عنهم-، والمعلِّق لها لا يخلو من أحوال:
الحال الأُولى: أن يعلِّقها تبركًا بها، وهذا ليس بمشروع؛ وذلك لأنَّ التبرُّك بالقرآن على هذا النَّحو لَمْ يَرِدْ عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا عن أصحابه، وما لم يَرِدْ عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مِمَّا اتُّخِذَ على وجه تعبُّديٍّ، أو على وجه وسيليٍّ؛ فإنه لا يكون مشروعًا؛ لقول الله -تعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ...}. وإمَّا أن يتَّخذها على سبيل الحماية؛ بحيث يعتقد أنَّه إذا علَّق هذه الآيات حَمَتْ مِنَ الشَّياطين، وهذا أيضًا لا أصلَ له مِنَ السُّنَّة، ولا مِنْ عمل الصَّحابة -رضي الله عنهم- والسَّلَف الصَّالح، وفيه محذور؛ وهو: أنَّ الإنسانَ يعتمد عليها، ولا يقوم بما ينبغي أن يقومَ به من قراءة الآيات الَّتي فيها الحماية والتَّحرُّز مِنَ الشَّيطان الرَّجيم؛ لأنَّ نَفْسَه ستقول له: ما دُمْتَ قد علَّقْتَ آية الكرسي -مثلاً- في بيتك؛ فإنه يُغني عن قراءتها، ما دُمْتَ علَّقت سورة الإخلاص والمعوِّذتين؛ فإنه يكفيك عن قراءتهم، وهذا لا شكَّ أنه يصدُّ الإنسان عن الطَّريق الصحيح للاحتماء والاحتراز بالقرآن الكريم. فهاتان حالان. الحال الثَّالثة: أنْ يُعلِّق هذه الأوراق الَّتي فيها القرآن مِن أجل الذِّكرى والموعظة؛ وهذا إنْ قُدِّر أنَّ فيه نفعًا في بعض الأحيان؛ فإنَّ فيه ضررًا أكثر؛ وذلك أنَّ كثيرًا مِنَ المجالس تكون فيها هذه الآيات القرآنية، ولكن لا ينتفع أهل المجلس بها. قَدْ يكون مِنَ المعلَّق ورقة فيها قوله -تعالى-: {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا}؛ فتجد النَّاس في نفس هذا المكان يغتاب بعضهم بعضًا، ولا ينتفعون بهذه الآية، وكونُ الآية فوق رؤوسهم تنهى عَنِ الغيبة وهم يغتابون النَّاس: يُشبه أن يكونَ هذا من باب التَّحدِّي وعدم المبالاة بما نهى الله عنه. وربَّما تَجِدُ في بعض المجالس ورقة فيها قول الله -تعالى-: {يَا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلًا}، ومع هذا: لا أحد يلتفت لها، ولا يرفع رأسه إليها، ولا يذكر الله ولا يُسبِّحه، وهذا كثير. إذًا: فالعظة والتذكُّر بهذه الآيات الَّتي تُكتب على أوراق وتُعلَّق: قليلة. ثُمَّ إنَّ التَّذكير والعِظة بهذه الطَّريقة لَمْ تَكُن معروفة في عهد السَّلَف الصَّالح، ولا شكَّ أنَّ هَدْيَهُم خيرٌ مِنْ هَدْيِنا، وأقرب إلى الصَّوابِ منَّا، ولهذا: قال النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْني، ثُمَّ الَّذين يلونهم، ثُمَّ الَّذين يلونهم)).
ولهذا: حبَّذنا عمل هذه المرأة الَّتي أحرَقَتِ الأوراق الَّتي عندها فيها آيات مِن كتاب الله، وفصَّلنا في الأدعية، نعم.



السَّائل: بارك الله فيكم -يا شيخ محمد!-: هَل ينطبق هذا على الأحاديث -فضيلة الشيخ!-؟


الشيخ: أنا عندي أنَّ الأحاديث أهون مِنَ الآيات الكريمة، ولكنْ -مع هذا-: لَوْ عَدَلَ النَّاسُ عنها لكانَ خيرًا، ولَو بَقِيَتْ فَلا بأس، نعم.


السَّائل: بارك الله فيكم. الحِكَم وغيرها أيضًا؟


الشيخ: ليس فيها بأس؛ لأنها ليست مِنْ كلام الله ولا رسوله في الغالب، نعم.

المصدر:
فتاوى "نور على الدرب"، 206ب.


أدخل هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المعتزة بدينها
نائب المدير
نائب المدير
المعتزة بدينها


عدد الرسائل : 279
تاريخ التسجيل : 04/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: جزاكي الله خيرا   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 17:52

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة ما شاء الله علي مجهودك بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
هناك اخطاء يقع فيها كثير من الناس وحضرتك وضحتيها ربنا يكرمك
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم 71ei4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شبل السنة المغربى
نائب المدير
نائب المدير
شبل السنة المغربى


عدد الرسائل : 388
تاريخ التسجيل : 16/07/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..مبروك شهر رمضان   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime22nd سبتمبر 2007, 19:27

بسملة
بارك الله فيك أختى الكريمة على هذا الموضوع وكم يسعدنا توجدك معنا ...........جزاك الله خيراااااا
فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم 100فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم 96
أخوكم شبل سنة المغربى
فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم 1183948428162
فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Q2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابيات
مشرفة
حفيدة الصحابيات


عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime27th سبتمبر 2007, 09:32

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشتاقة للفردوس

شبل سنة المغربى


شكرا لمروركم و ردكم الطيب و سعيدة لتواجدي بينكم

اسال الله يجزيكم خيرا

بالتوفيق ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jannat
مشرفة
jannat


عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 23/09/2007

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime10th أكتوبر 2007, 16:06

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ... أختي الكريمة و جعله الله في ميزان حسناتك


اللهم أكرمنا بكرامة القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m_h200223
عضو جد فعال
عضو جد فعال
m_h200223


عدد الرسائل : 372
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم   فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم Icon_minitime23rd مايو 2008, 17:12

بارك الله فيك
جعلها الله في ميزان
صلاة على رسول الله
شكراا شكراا شكراا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى متعلقـة بحُرمـة القرآن الكريـم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات إسلامية :: قسم الشريعة الإسلامية و الفتاوى الدينية-
انتقل الى: